الدنيا من حلاوتها

من طرف amin(toreador)amin السبت مارس 21, 2009 5:23 am

يحكى ان رجلا كان يتمشى فى ادغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الاشجار الطويلة بحكم موقعها على خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهى تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها
ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور الزكية
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت فى ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف واذ به يرى اسدا ضخم الجثة ينطلق بسرعة خياليه نحوة ومن شدة الجوع الّّذى الم بالاسد احس ان خصره ضامر بشكل واضح
اخذ الرجل يجرى بسرعة والاسد وراءه وعندما اخذ الاسد يقترب منه راى الرجل بئرا قديما فقفز قفزة قوية فاذا هو فى البئر وامسك بحبل البئر الّذى يسحب به الماء واخذالرجل يتارجح داخل البئر وعندما اخذ انفاسه وهدا روعه وسكن زئير الاسد واّّّّّّّّذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الراس عريض الطول بجوف البئر وفيما هو يفكر فى طريقة يتخلص بها من الاسد والثعبان اذا بفارين اسود والاخر ابيض يصعدان الى اعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل وتهلع الرجل خوفا واخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفارين واخذ يزيد عملية الهز حتى اصبح يتارجح يمينا وشمالا بداخل البئر واخذ يصطدم بجوانب البئر وفيما هو يصطدم احس بشىء رطب ولزج يضرب بمرفقه واذا بذلك الشىء عسل النحل حيث ان النحل تبنى بيوتها فى الجبال وعلى الشجر وكذلك فى الكهوف فقام الرجل بالتّذوق منه وكرر ومن شدة حلاااااااوة العسل نسى الموقف الّذى هو فيه
وفجاة استيقظ الرجل من النوم فلقد كان حلما مزعجا"
وقرر الرجل ان يذهب الى شخص يفسر له الحلم وذهب الى شيخ عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال له الم تعرف تفسيره بعد؟؟؟ قال لا"
قال له الاسد الّذى يجرى ورائك هو ملك الموت والبئر الّّّّّّذى به الثعبان هو قبرك والحبل الّّّّذى تعلقت به هو عمرك والفارين الاسود والابيض هما الليل والنهار ينقصون من عمرك.....
قال والعسل ياشيييخ؟؟؟...
قال له "هى الدنيا من حلاوتها انستك ان ورائك موت وحساب"